كيف تستثمر وقتك في المنزل أثناء الحجر المنزلي
أدى انتشار فيروس كورونا في عشرات من دول العالم وإعلانه "وباء عالمياً" إلى اتخاذ قرارات وإجراءات احترازية لمنع إصابة شعوب تلك الدول بالفيروس الآخذ بالتمدد من مكان إلى آخر...
وتؤدي مثل هذه القرارات إلى توقف عجلة الحياة في الكثير من الدول، وجلوس مئات الملايين في منازلهم، الأمر الذي يدفع البعض للبحث عن نشاطات مفيدة يمكنه القيام بها بشكل يومي كسراً للملل وكسباً للوقت. فكيف يمكنك أن تستثمر وقتك؟
ابحث عن المفيد
بعد أن تقوم بكافة الخطوات الاحترازية لحماية نفسك وعائلتك من انتقال الفيروس إليكم؛ عبر رفع مستوى النظافة إلى الحد الأعلى، مع ضرورة غسل الأيدي بالصابون دورياً، واستخدام المعقمات، وتجنب المصافحة والتقبيل، وتقليل الزيارات إلا الضرورية منها، يمكنك أن تبدأ العطلة بما هو مثمر على الناحية الشخصية.
لا تنشغل بالتصفح بل تدرب
لا تشغل أغلب وقتك على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تكثر الأخبار التي عادة ما تكون غير صحيحة، إنما خصص لها وقتاً محدداً، بينما حاول أن تسجل بدورات غالبيتها مجانية، حيث يمكنك أن تتعلم في العديد من المساقات والورشات ولا تحتاج إلا حاسوباً محمولاً أو حتى هاتفاً محمولاً. ويمكنك أيضاً أن تقوي من لغتك الأجنبية التي اكتسبتها أو تتعلم مبادئ لغة أجنبية جديدة عبر تطبيقات الموبايل.
استمتع بالقراءة:
وإن كنت لا تريد ذلك لسبب ما فربما يمكن للقراءة والاطلاع أن تغنيك عن الكثير من الملل وإضاعة الوقت، فإن كنت قد حُرمت النزهات البعيدة فإن كان قرب بيتك حديقة غير مكتظة يمكنك الذهاب إليها دون أن تلمس الكراسي الموجودة، وخذ معك كتاباً ورقياً إن كنت قد رتبت مكتبة خاصة بك، وإن لم تجد فهناك تطبيقات ومواقع متعددة للكتب يمكنك الوصول إليها بسهولة أغلبها مجاني. ولعل أجمل ما في أوقات الفراغ أن تكون مع كتاب مفيد وممتع في ذات الوقت، كالتي تتحدث عن طبيعة الإنسان أو سلوكياته المرتبطة بعلم النفس والإنجازات، وإن كنت لا تفضل هذا النوع فعليك بالأدب والشعر وفن الرواية والقصة حيث يوجد فيها الكثير. وإن كنت من الذين لا يفضلون القراءة فهناك تطبيقات تقرأ لك الكتاب بأصوات مريحة،ويمكن أن يقوم فرد من العائلة بقراءة كتاب، ومن ثم يتبادلون النقاش والحوار فيما بينهم حول مضمونه وأفكاره، كذلك يمكن للأهل أن يقرؤوا القصص والروايات لأبنائهم.
اختر بعناية
وإن كنت لست من محبي التعلم والقراءة وتبحث فقط عن التسلية والمتعة فلعل مشاهدتك للأفلام أو المسلسلات تملأ وقتك، وهناك بالطبع عشرات آلاف الأفلام والمسلسلات المنتشرة على المواقع والتطبيقات غالبيتها مجاني أيضاً. يمكنك أن تستفيد من هذه المشاهدات في تحسين لغتك الأجنبية، ولكن اختر فيلماً ذا معنى، أو يحكي سيرة ذاتية حيث تكون هذه الأفلام درامية توثيقية أكثر مما هي خيالية وعلى موقع يوتيوب أيضاً توجد سلاسل مصورة لأفلام وثائقية تاريخية إن كنت ممن يجذبهم التاريخ أو عجائب هذا الكون؛ مثل الجزيرة الوثائقية التي تصدر الجديد بشكل دوري شهرياً. البعض يحبذ أن يقضي وقته مع ألعاب الفيديو التي تشعل الحماسة أو عبر ممارسة الألعاب التقليدية مثل أوراق اللعب أو المونوبولي أو الشطرنج التي قد تجمع العائلة مع بعضها.
تجنب الاسترخاء لفترة طويلة
الجلوس في البيت جيد وآمن مع انتشار كورونا، ولكن مع الإحساس بالجوع المستمر وتناول العديد من المأكولات دون الحركة عليك تنظيم حركاتك حتى يبقى جسمك دون تغيرات بعيدا عن السمنة
فعليك أن تمارس الرياضة بشكل يومي ومتفرق من النهار إن استطعت، وبما أن "النادي الرياضي" سيكون مقفلاً بالغالب أو هناك تحذيرات من ارتياده فعليك بممارسة الرياضة من المنزل
وهناك الكثير من التطبيقات والمواقع المتخصصة في مجال اللياقة البدنية والتمارين الرياضية التي تساعدك على القيام بما هو مفيد بشكل يومي؛
طور عادة إيجابية
وإن كنت ممن يحب التجربة فبإمكانك أن تختار لنفسك عادة يومية جديدة لدقائق معينة تستطيع أن تغير شيئاً من حياتك عبرها؛ مثل "كتابة يوميات أو أبرز ما يحدث معك. وضع خطة ليوم كامل وتنفيذها من البيت
لا تنسَ التواصل
الجلوس في البيت من أجل الابتعاد عن الازدحام، لا يعني الانعزال عن الآخرين، وخصوصاً أهل البيت، خصص لهم وقتاً يومياً للمسامرة وشرب الشاي وتبادل الحديث، وبإمكانك الاطمئنان على أقارب أو أصدقاء لم تتحدث معهم منذ وقت طويل، لتعيشوا معاً ذكريات لطيفة عبر تطبيقات الاتصال. ومن المهم ألا تهمل دروسك وواجباتك؛ لأن الوقت سيمر بالعطلة بسرعة، فإن كان هناك التزامات كثيرة عليك فانتهِ منها ثم انتقل للقيام بالنشاطات الأخرى. .